أنت هنا: الرئيسية
مدير المؤسسة
أخبار ومستجدات
توفيق قريرة يطرح سؤالا في القدس العربي: لماذا ضرب زيد عمرا قرونا ؟



منذُ عصر سيبويه إمام النحاة العرب وربّما قبله ودرسُ اللغة يحتفي بمثالٍ مُكَرّر هو (ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا). مَنْ مِنّا لمْ يكتب في دفتره وفي درس النحو مثلا (ضربَ زَيْدٌ عَمْرًا) باعتباره مثالا عَنْ تعدّي الفعل أو رفع الفاعل أو نصب المَفعول أو عن غيرها من القواعد والأفكار النحويّة ؟ بل ربّما تطوّر النظر إلى المسائل ذاتها في الجامعة، ويظلّ المثال نفسه. فلماذا يصمد المثال عبر العصور في الدرس النحويّ والبلاغيّ وحتّى اللساني الحديث؟ وهل صحيح أنّ ثبات هذا المثال دليلٌ عَلى أنّ حضارتنا العربيّة حضارة تحتفي بالعنف فتبني منه الأمثال؟ لمَ لمْ نقل: (أحبَّ زيْدٌ هندًا) وهو مثال يستجيب للمقاييس نفسها ويعلّم الحُبَّ بدلَ الضَّرْبِ؟ وهل إنّ هذا المثال لا يصلح بيداغوجيا وتربويّا في مؤسسات التعليم لأنّه يحرّض على العنف وقد يكون من مُلهمات ثقافة الاستبداد ومن مُغَذّيات عقليّة الإرهاب؟
رابط المقال: http://www.alquds.co.uk/?p=496078
إعلانات الوكالة الدولية لهندسة اللغات الطبيعية
CONFERENCES
تعليق (0)